لماذا لم يعظمو حرمات الله ؟؟؟
إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ
كان الكفار قبل بعثة النبى صلى الله عليه وسلم يعظمون الأشهر الحرم فيحرمون القتال فيها والظلم والاعتداء على كل ماخلقه الله فأهل الجاهلية كانوا يتوقفون عن الاعتداء والحرب إذا دخلت الأشهر الحرم
تعظيما لحرمات الله.
ولم ينتبه حكام المسلمون فى هذا الزمان للاشهر الحرم ولم يعظموها كما عظموها فى الجاهلية
فما زالت الحروب مشتعلة وماذال القتل والتصفيات وسفك الدماء فكيف لا يعظمون شعائر الله؟
ولا يحترمون الأشهر الحرم
وضعف تعظيم الله تعالى في نفوسهم
والعلماء أصيبوا بالنسيان فلا يتذكرون الأشهر والأيام
ولا يميزون بين الأيام التي يجوز فيها القتال
وبين الأشهر التي يحرم فيها الاعتداء لانهم جلسو على موائد الحكام وملئت بطونهم بالحرام
انشغلوا بالدنيا و بالسعي وراء المال والتمتع بزخارف الحياة الدنيا وزخرفة القصور ونسوظلمة القبور
كلا بل ران على قلوبهم ماكانو يكسبون
فكان أهل الجاهلية يعرفون بقايا من دين أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام
ومنها حج بيت الله الحرام
وتعظيم حرمة بلد الله الآمن مكة المكرمة
وكذلك كانوا يعرفون حرمة تلك الأشهر الحرم الأربعة فقد كانوا يُعظِّمونها ويُعيّر بعضهم بعضًا إذا انتُهكت حرمتها ويظهر ذلك واضحًا في تعظيمهم للأشهر الثلاثة المتوالية وتعظيمهم لشهر رجب بالذبح والصيام
فيحرمون القتال في هذه الأزمنة
وإضافة للتوقف عن القتال مكة المكرمة لانها بلد الله
فكان الرجل من أهل الجاهلية إذا وجد قاتل أبيه في الحرم فلا يعتدي عليه تعظيما لهذه المكان المقدس على الرغم من أنه الرجل الذي يبحث عنه ليأخذ الثأر منه.
فما بال الحكام يقتلون شعوبهم ورعاياهم ويقتلون بلارحمة ارضاءا لاسيادهم الامريكان واسرائيل
يقتلون بماركة اصحاب العمائم العفنة الذين نسو الله فانساهم ونبذوكتابه الكريم وراء ظهورهم كما فعل علماء اليهود
لم حرمة حرمة المؤمن وحفظ دمه وماله وعرضه واحترام حقوقه وعدم النيل من كرامته والتعدي عليه. قَالَ صلى الله عليه وسلم
(إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ بَيْنَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا).
وقف صلى الله عليه وسلم امام الكعبة وقال
والله ما أعظمك وأعظم حرمتك والذى نفسى بيده لحرمة المؤمنون عند الله أعظم حرمتك
إن الظلم في الأشهر الحرم أعظم خطيئة ووزرا من الظلم فيما سواهن وإن كان الظلم على كل حال عظيمًا ولكن الله يعظِّم أمره ما شاء، وأضاف قتادة رضى الله عنه
إن الله اصطفى صفايا من خلقه اصطفى من الملائكة رسلاً ومن الناس واصطفى من الكلام ذكره واصطفى من الأرض المساجد واصطفى من الشهور رمضان والأشهر الحُرُم واصطفى من الأيام يوم الجمعة واصطفى من الليالي ليلة القدر فعظِّموا ما عظَّم الله فإنما تعظم الأمور بما عظمها الله به عند أهل الفهم وأهل العقل
راجع تفسير آية التوبة في تفسير ابن كثير
عبدالناصرصالحين