اننى احببت ان اتكلم عن سيرة نبي الجليل من انبياء الله
الذين قال عنهم رسول الله صلى - مثلى ومثل الانبياء من قبلى كمثل رجل بنى بيتا فأجمله واحسنه الا موضع لبنة فى زاوية من زواياه
فجعل الناس يطوفون به ويقولون ما اجمله
هل لا وضعت تلك اللبنة؟؟؟
فانا تلك اللبنة وانا حاتم الانبياء
ولقلة المعلومات عن هذا النبى ولبُعد زمنه السحيق عنّا ...حاولت ان اجمع ما استطيع من معلومات عنه عليه وعلى نبيننا الصلاة والسلام ، فارجو ان اكون وفيت
فمن يكون هذا النبى ؟؟؟
انه نبى الله ادريس
وكما هو معلوم ان كل امة اُرسل الله اليها رسولا او نبيا من انبياءه كي يعرفهم شريعة التوحيد وعبادة الله سبحانه و تعالى
و من بين هؤلاء الانبياء كان نبى الله ادريس عليه وعلى نبيننا الصلاة والسلام
و كانت رسالته الى اهل العراق و مصر
والحبشة
فديانة التوحيد بدأت على أرض مصر قديما قبل بعثة نبى الله موسى ونبى عيسى بل قبل نبى الله ابراهيم ابو الانبياء وقبل طوفان نوح بزمن بعيد بزمن بعيد
فلم تكن مصر قبطية ولم تكن يهودية
ولكنها كانت مسلمة موحدة بالله .
فقد آتاه الله العلم والنبوة فهو أول من كتب بالقلم وخاط الثياب
وأول من ركب سفينة فضاء؟
واول من وتحدث ب72 لغة هي لغات قومه وبني في عهده 188 مدينة ورسم على الجدران الصناعات والآلات في عهده تخليدا لها بعد الطوفان المنتظر فى المستقبل.
ونبي الله إدريس عليه السلام -
هوكان ثالث نبي يُبعث في التاريخ ، ان قبله سيدنا ادم اول الانبياء الذين بعثه الله الى قومه
بشريعة بالاسلام
ثم تبعه سيدنا شيث عليه السلام و هو ثاني الانبياء يعلم قومه ما علمه ادم قبله لقومه و يقر بما عمله ادم عليه السلام قبل وفاته ،
و بعد هذا بفترة يظهر سيدنا ادريس عليه السلام و يكن بذلك ثالث الانبياء ...و يُبعث لقومه و يخلف الانبياء الذي سبقوه وكانومن قبله
والأعجب ما ورد في كتب (أسرار أخنوخ)
، التي عثر عليها بحار اسكتلندي في الحبشة عام 1776م وتقع في 108 فصول تحدث فيها عن الجنة والنار ويوم القيامة والطوفان ورحلته إلى عوالم الأخرى
فوصف الكواكب ودوران الشمس والقمر والأرض،
وقد آتاه الله العلم والنبوة فهو أول من كتب بالقلم وخاط الثياب ويتحدث
وأول من ركب سفينة فضاء؟
واول من تكلم ب72 لغة هي لغات قومه
وأول من ركب سفينة فضاء من صنع الخالق؟
وبني في عهده 188 مدينة ورسم على الجدران الصناعات والآلات في عهده تخليدا لها بعد الطوفان.
ومن بنى الاهرام ليحفظ فيها الالواح التى نزلت عليه من السماء خوفا على ضياعها
ومن البرديات التى عثر عليها
برديَّة كتاب متون الموتى وبردية تحوت بردية ختيا ونشيد إخناتون
ونكتفى بهذه الفقرات التى تعبر بأفصح من أى دليل :
فى البدء كانت الكلمة
والكلمة مصدرها الإله ، إله واحد هو كل شئ كان وكل شئ كائن وكل شئ سيكون ..محال على من يفنى أن يكشف النقاب عن سر ما لا يفنى .. عرشه فى السماء وظله على الأرض .
فوق المحسوسات ومحيط بكل شئ.
موجود بغير ولادة ..أبدى بلا موت.
ويقول الإله فى كتاب الموتى
خلقت الكائنات وأودعت فى كل منها صفة من صفاتى
خلقت كل شئ وحدى ولم يكن بجوارى احد .
بكلمتى خلقت ما أريد.
خلقت الارض وما تحتها والسموات وما فوقها والمحيطات وما فى اعماقها والجبال وما فى بطونها .
وبردية أخرى تصف هذا الإله الواحد
.
هو فى مخلوقاته وهو يعلوا عليها جمعياً .
هو يرى ببصره كل شئ ولا تراه الأبصار ويسمع كل همسة ولا تدركه الأسماع .
وفى كتاب الموتى نقرأ هذه الصلاة :
أنت الأول فليس قبلك شئ وأنت الآخر فليس بعدك شئ وأنت الظاهر فليس فوقك شئ وانت الباطن فليس دونك شئ .
مثل هذا التراث الدينى القديم منذ اثنتى عشر ألف سنة لا يمكن أن يأتى من فراغ .
ومثل هذه النبرة الصافية للتوحيد الذى لا يشوبه شرك لا يمكن أن تخرج إلا من مشكاة أنبياء نزلوا مصر وساحوا فيها ينشدون هذه الأنغام الملائكية .. ورسلاً لا نعرفهم ولم يأت لهم ذكر فى الكتب السماوية.
ألم يقل الله لنبيه عن الرسل
ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك وكلم الله موسى تكليما
سورة النساء 164
ولقد ارسلنارسلا من قبلك)
( منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك وما كان لرسول ان يأتى بآية الا يإذن الله فاذا جاء وعد الله قضى بالحق وخسر هنالك المبطلون
سورة غافر78
فأى غرابة فى هذا .
أوليس التحريف والتبديل والتغيير هو آفة الكهنة فى كل زمان ..وهم الذين حولوا هذا الركب من الرسل إلى آلهة..ونسجوا حولها الأساطير وحولوا الأسماء والصفات الإلهية إلى أرباب بلا عدد ..ليكون لكل رب قرابين ومعابد وضرائب تجبى من السذج والبسطاء ..ثم كالعادة يدخل كل هذا إلى جيب الكهنة .
بوتيفار
