شاعر فقير بيده جرّة فارغة
صفحة 1 من اصل 1
شاعر فقير بيده جرّة فارغة
شاعر فقير بيده جرّة فارغة
استدعى احد الخلفاء شعراء مصر ،
فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ..
ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء ،
فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة ،
فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ،
ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه ..
و نظر إلى ثيابه الرّثة ..
قال: من أنت ؟ وما حاجتك ؟
فأنشد الرجل :
و لما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة :
املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة.
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة :
هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال ،
وربّما أتلفه وضيّعه.
فقال الخليفة :
هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً ،
وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء ،
وبلغ الخليفة ذلك فاستدعاه وسأله عن ذلك فقال :
يجود علينا الخيّرون بمالهم
و نحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه ،
وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات ،
وقال : الحسنة بعشر أمثالها ..
فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية
التي يتم تداولها عبر مئات السنين :-
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ .…
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞ .…
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪ ……
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ .…
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ .…
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕ
التلذذ بالعطاء - وقضاء حوائج الناس لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق الفاضله
وليس دائماً العطاء بالمنح
بل أحياناً يكون العطاء بالمنع
فكتمان الغضب و ستر أسرار الناس و كف اللسان
عن أعراضهم .. هو من أنبل أنواع العطاء
استدعى احد الخلفاء شعراء مصر ،
فصادفهم شاعر فقير بيده جرّة فارغة ..
ذاهباً إلى البحر ليملأها ماء ،
فرافقهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة ،
فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم ،
ولّما رأى الرجل والجرّة على كتفه ..
و نظر إلى ثيابه الرّثة ..
قال: من أنت ؟ وما حاجتك ؟
فأنشد الرجل :
و لما رأيتُ القومَ شدوا رحالهم
إلى بحرِك الطَّامي أتيتُ بِجرتّي
فقال الخليفة :
املأوا له الجّرة ذهباً وفضّة.
فحسده بعض الحاضرين وقالوا للخليفة :
هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال ،
وربّما أتلفه وضيّعه.
فقال الخليفة :
هو ماله يفعل به ما يشاء، فمُلئت له جرّته ذهباً ،
وخرج إلى الباب ففرّق المال لجميع الفقراء ،
وبلغ الخليفة ذلك فاستدعاه وسأله عن ذلك فقال :
يجود علينا الخيّرون بمالهم
و نحن بمال الخيّرين نجود
فأعجب الخليفة بجوابه ،
وأمر أن تُملأ جرّتُه عشر مرّات ،
وقال : الحسنة بعشر أمثالها ..
فأنشد الفقير هذه الأبيات الشعرية
التي يتم تداولها عبر مئات السنين :-
ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ ﺑﻬﻢ .…
ﻭﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ
ﻭﺃﻛﺮﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻮﺭﻯ ﺭﺟﻞ .…
ﺗﻘﻀﻰ ﻋﻠﻰ ﻳﺪﻩ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟﺎﺕ
ﻻ ﺗﻘﻄﻌﻦ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻋﻦ ﺃﺣــﺪ ……
ﻣـﺎ ﺩﻣـﺖ ﺗـﻘﺪﺭ ﻭﺍﻷﻳـﺎﻡ ﺗـــﺎﺭﺍﺕ
ﻭﺍﺫﻛﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺻﻨﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﺫ ﺟﻌﻠﺖ .…
ﺇﻟﻴﻚ ﻻ ﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺎﺟـــﺎﺕ
ﻗﺪ ﻣﺎﺕ ﻗﻮﻡ ﻭﻣﺎ ﻣــﺎﺗﺖ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﻢ .…
ﻭﻋﺎﺵ ﻗﻮﻡ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻣﻮﺍﺕ
التلذذ بالعطاء - وقضاء حوائج الناس لا يعرفه سوى العظماء وأصحاب الأخلاق الفاضله
وليس دائماً العطاء بالمنح
بل أحياناً يكون العطاء بالمنع
فكتمان الغضب و ستر أسرار الناس و كف اللسان
عن أعراضهم .. هو من أنبل أنواع العطاء
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى